الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بدرة قعلول تعلّق على أحداث دوز: " لقد تركوا الأمور تتعفّن إلى أن انفجرت.. وعلى السبسي أن يخرج من قوقعته"

نشر في  06 جوان 2015  (10:47)

تجددت يوم أمس الجمعة 05 جوان أعمال الشغب والعنف بمدينة دوز التابعة لولاية قبلي، حيث عمد مجموعة من المحتجين إلى حرق مركزي شرطة وإلحاق إصابات في صفوف بعض الأمنيين ناهيك عن إصابات في صفوفهم إثر المواجهات التي اندلعت بينهما.

 ونتيجة لما أنبأته هذه الأحداث المتتالية من انعكاسات جدّ خطيرة على أمن البلاد واستقرارها خاصة وان تونس تعيش على حافّة بركان المنطقة الإقليمية المنفجرة جارتها، اتصّل موقع "الجمهورية" بالخبيرة في الشؤون الأمنية والعسكرية بدرة قعلول لمعرفة موقفها بخصوص هذه الأحداث فعبّرت لنا في البداية عن استنكارها وأسفها الشديدين لأعمال العنف التي جدت بدوز.

 واعتبرت بأن هذه الأحداث هي من إحدى علامات ودلالات الحرب الأهلية التي قرب اندلاعها نتيجة لمؤامرة خطيرة حاكتها بعض الأطراف لاستهداف البلاد وحرقها وتحطيمها وهو ما سيؤدي إلى عواقب وخيمة ومعقدة.

 من ناحية أخرى  حذّرت الخبيرة من انتقال عدوى أحداث دوز إلى كامل الجنوب التونسي والذي ستستغله الجماعات التكفيرية والإرهابية لتنفيذ مخططاتها التخريبية تجاه تونس، مشيرة إلى أن الأوضاع لا تنبأ بخير والأحداث تتسارع بخطى حثيثة نحو المجهول الأسوأ وقالت" لقد تركوا الأمور تتعفّن وتتعفّن إلى أن انفجرت..."

 أما في ما يخص الحلول العاجلة التي يستوجب تنفيذها لمجابهة هذه الأخطار المحدقة بتونس، أكدت محدثتنا بأنها تكمن في وجوب تفعيل وقفة سياسية حازمة تستنبط منها قرارات جريئة تتمكن من السيطرة على مجريات هذه الأحداث، إلى جانب خروج رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي من "القوقعة" التي يعيش داخلها للتواصل مع الشعب التونسي وتهدئة حالة الاحتقان التي نعيش على وقعها..

 هذا وأضافت بدرة بأن الحل الأمني لن يكون وحده الكفيل بإخراجنا من هذا المأزق بل يجب تكريس الوعي والتحسيس الاجتماعي بالمخطط الكبير الذي يستهدف تونس

 هذا ونذكر بأن وزارة الداخلية قررت في بلاغ لها  فرض حظر التجوّل على الأشخاص والعربات بالمدينة المذكورة اعتبارا من بداية من الساعة الثامنة مساءً إلى الساعة السادسة صباحا من مساء يوم أمس الجمعة 05 جوان، وذلك تبعا للأحداث الدائرة بمدينة دوز من ولاية قبلي وحفاظا على الأمن العام وأرواح المواطنين وأرزاقهم.

 واستثنت الداخلية من القرار الحالات الصحية العاجلة وأصحاب العمل الليلي.

 منارة تليجاني